
سماعة سامسونج بنظام أندرويد XR، مشروع موهان، تُعرض لأول مرة في المؤتمر العالمي للجوال (MWC) 2025 في برشلونة – الصورة الإبداعية: Xpert.Digital
المؤتمر العالمي للجوال 2025: سامسونج تكشف النقاب عن سماعة رأس ثورية
مشروع موهان من سامسونج: وضع معايير جديدة للواقع الممتد
يُترقب بشغف الكشف عن أول سماعة رأس للواقع الممتد من سامسونج، والمعروفة باسم مشروع موهان، في المؤتمر العالمي للجوال 2025 في برشلونة غدًا. تم تطوير الجهاز بالتعاون مع جوجل، ويعتمد على نظام التشغيل الجديد أندرويد XR، ويَعِد بإعادة تعريف الحدود بين العالمين الافتراضي والواقعي من خلال دمج الذكاء الاصطناعي المتقدم. تشير اللمحات الأولية إلى مكونات عالية الجودة مزودة بكاميرات متعددة، وبطارية خارجية، وخيارات تحكم مبتكرة. وبهذا، تضع سامسونج نفسها استراتيجيًا في مواجهة منافسين راسخين مثل آبل وميتا في السوق المتنامية لتقنيات الواقع المختلط.
مناسب ل:
تاريخ تطوير مشروع موهان
بدأت رحلة مشروع موهان قبل عدة أشهر عندما لمّحت سامسونج لأول مرة إلى سماعة رأس مستقلة بتقنية الواقع المعزز (XR) بالتعاون مع جوجل في ديسمبر 2024. الاسم الرمزي "موهان" هو كلمة كورية تعني "اللانهاية" أو "اللامحدودية"، وهو استعارة مناسبة لطموحات الشركة في مجال الواقع المعزز. يؤكد هذا الاسم رؤية سامسونج لتجربة افتراضية لا حدود لها بفضل هذه التقنية.
في يناير 2025، عُرض الجهاز لأول مرة للجمهور في حدث Galaxy Unpacked، ولكن خلف حواجز ودون أي إمكانية للتفاعل. أثار هذا العرض المتواضع اهتمام مجتمع التقنية دون الكشف عن الكثير من التفاصيل. وهكذا، اتبعت سامسونج استراتيجية مماثلة لتلك التي استخدمتها عند إطلاق Galaxy Ring، والذي عُرض في البداية للمشاهدة فقط.
من المقرر الآن الكشف الكامل عن سماعة الرأس في 3 مارس 2025، خلال المؤتمر العالمي للجوال في برشلونة. سيحظى زوار المعرض بفرصة تجربة السماعة في جناح سامسونج جالاكسي إكسبيرينس في قاعة فيرا جران فيا رقم 3، والتعرف على إمكانياتها عن كثب. ستوفر هذه التجربة العملية فهمًا أعمق لأداء وسهولة استخدام مشروع موهان.
المواصفات الفنية والتصميم
يتميز مشروع موهان بمكونات أجهزة عالية الجودة، مما يضع سامسونج بوضوح في فئة المنتجات المتميزة. ويكمن جوهر سماعة الرأس في معالج كوالكوم القوي سنابدراجون XR2+ من الجيل الثاني، والذي يُعد حاليًا الشريحة الرائدة لتطبيقات الواقع الافتراضي. ويضمن هذا المعالج زمن استجابة منخفضًا للغاية يصل إلى 12 مللي ثانية، وهو أمر بالغ الأهمية لتفاعلات طبيعية المظهر في البيئة الافتراضية.
يعتمد النظام البصري لسماعة الرأس على شاشات OLED صغيرة الحجم ذات معدل تحديث عالٍ، مما يضمن صورًا سلسة وواقعية. صُممت العدسات المسطحة المستخدمة لتوفير تصميم أكثر إحكامًا، على الرغم من أن التقارير الأولية تشير إلى أن مجال الرؤية والحدة قد لا يزالان أقل من Apple Vision Pro وMeta Quest 3. كما يوفر النظام خيار تركيب عدسات تصحيحية للمستخدمين الذين يرتدون النظارات.
من أبرز ميزات سماعة الرأس العدد الكبير من الكاميرات. تدعم ثماني كاميرات أمامية على الأقل تتبعًا دقيقًا من الداخل إلى الخارج، وتتيح خاصية الرؤية المحيطية، بينما تُخصص كاميرتان إضافيتان لتتبع حركة العين. لا تقتصر هذه التقنية على التنقل عبر حركات العين فحسب، بل تشمل أيضًا الضبط التلقائي لمسافة العدسة والعرض البؤري، حيث تُعرض المنطقة التي يركز عليها المستخدم فقط بدقة كاملة.
يُذكّر تصميم جهاز Project Moohan بمزيج بين جهازي Apple Vision Pro وMeta Quest Pro، حيث يتميز بواجهة أنيقة من الزجاج والألومنيوم. وعلى عكس Vision Pro، استغنت سامسونج عن ميزة EyeSight التي تُبرز عيني المستخدم للخارج. أما الراحة، فتُضمن بفضل عصابة رأس مدمجة مع سماعات رأس، وحشوة سميكة، وإمكانية تعديل المقاس بواسطة برغي مُسنن في الخلف.
من التفاصيل التقنية المثيرة للاهتمام نظام التبريد النشط المزود بفتحتين لدخول الهواء وفتحة واحدة لخروجه، مما يشير إلى قوة المكونات واستهلاكها العالي للحرارة. يتم تزويد الجهاز بالطاقة عبر بطارية خارجية متصلة بمنفذ USB-C، حيث يحتوي أحد طرفي الكابل على موصل USB-C والطرف الآخر على موصل خاص.
مناسب ل:
النظام البيئي للبرمجيات وتكامل الذكاء الاصطناعي
سيكون مشروع موهان أول جهاز يستخدم نظام التشغيل الجديد من جوجل، أندرويد إكس آر، وهو نسخة من أندرويد مُحسّنة خصيصًا لأجهزة الواقع الممتد مثل سماعات الرأس والنظارات. تهدف هذه المنصة إلى بناء نظام بيئي مزدهر للحوسبة الوجهية، على غرار نجاح أندرويد في مجال الهواتف الذكية. وقد أعلنت جوجل بالفعل عن شركاء آخرين مثل سوني ولينكس وإكسريل، الذين يخططون أيضًا لإطلاق أجهزة تعمل بنظام أندرويد إكس آر.
يُعدّ دمج مساعد جوجل متعدد الوسائط المدعوم بالذكاء الاصطناعي، جيميني، عنصرًا أساسيًا في تجربة المستخدم، حيث يُستخدم بنسخة متطورة في سماعة الرأس. يتميز هذا الذكاء الاصطناعي بقدرته على معالجة الكلام والصور والمعلومات المكانية، وهو مصمم لتمكين تجارب أكثر وعيًا بالسياق وتخصيصًا. وتُعتبر قدرته على فهم البيئة المحيطة والتفاعل معها ميزةً بارزةً مقارنةً بتجارب الواقع المعزز/الواقع الافتراضي التقليدية.
قامت جوجل بالفعل بتحسين العديد من تطبيقاتها الشائعة للاستخدام على سماعة الرأس. تطبيقات مثل خرائط جوجل ويوتيوب مُعدّلة خصيصًا للاستفادة من شاشة سماعة الرأس بالكامل وتقديم تجارب غامرة. علاوة على ذلك، سيتمكن المستخدمون من الوصول إلى مكتبة تطبيقات جوجل بلاي الكاملة، مما يضمن لهم مجموعة واسعة من التطبيقات منذ البداية.
يتم التحكم في سماعة الرأس من خلال مزيج من إيماءات العين واليد والأصابع، مما يتيح تفاعلاً سلساً مع البيئة الافتراضية. وتشير التقارير إلى إمكانية دعم وحدات تحكم الحركة المخصصة، على الرغم من أن هذه الميزة ربما لم تكن متاحة وقت العروض التجريبية الأولية. كما تدعم السماعة التحكم عبر لوحة المفاتيح والماوس، وهو ما قد يكون بالغ الأهمية لتطبيقات الإنتاجية.
تحديد الموقع في السوق والأهمية الاستراتيجية
مع مشروع موهان، تدخل سامسونج سوق أجهزة الواقع المختلط المتزايد التنافسية، والذي تهيمن عليه حاليًا شركة آبل بجهازها Vision Pro باهظ الثمن، وشركة ميتا بسلسلة Quest 3 ذات الأسعار المعقولة. وتُمثل الشراكة بين سامسونج، بصفتها مُصنِّعة للأجهزة، وجوجل، بصفتها مُزوِّدة للبرمجيات، تحديًا كبيرًا للشركات القائمة، وقد تُغيِّر بشكلٍ كبير ديناميكيات هذا القطاع.
لا يُمكن المُبالغة في أهمية هذه الخطوة الاستراتيجية. فبعد انسحاب سامسونج النسبي من سوق الواقع الافتراضي عقب إطلاق Gear VR، يُمثل مشروع موهان عودةً قويةً إلى مجال التقنيات الغامرة. وفي الوقت نفسه، تُشير جوجل، من خلال نظام Android XR، إلى طموحها في تبوّء دورٍ ريادي في منظومة أنظمة تشغيل أجهزة الحوسبة المكانية، على غرار نجاحها مع نظام Android في قطاع الهواتف الذكية.
ألمحت سامسونج أيضاً إلى خططها لإطلاق سماعة رأس للواقع المعزز أخف وزناً، والتي يُحتمل طرحها في وقت لاحق من هذا العام. يشير هذا إلى استراتيجية أوسع لتغطية مختلف قطاعات سوق الواقع المعزز، بدءاً من سماعات الواقع المختلط المتكاملة وصولاً إلى نظارات الواقع المعزز الأخف وزناً والأكثر ملاءمة للاستخدام اليومي، على غرار منتجات شركات مثل ميتا وإكس ريل.
أسئلة مفتوحة وتوقعات بشأن عرض المؤتمر العالمي للجوال
على الرغم من المعلومات المتاحة حاليًا، لا تزال بعض الأسئلة الجوهرية عالقة، ومن المتوقع الإجابة عليها في مؤتمر MWC 2025. ومن بين الأمور التي تهم المشترين المحتملين بشكل خاص: الاسم التجاري النهائي للمنتج (بدلًا من الاسم المبدئي "مشروع موهان")، وسعره، وتاريخ توفره المحدد. وسيكون السعر عاملًا حاسمًا في تحديد موقعه في السوق مقارنةً بجهاز Apple Vision Pro باهظ الثمن (3500 دولار أمريكي) وجهاز Meta Quest 3 الأقل سعرًا.
سيحرص الزوار والمحللون المهتمون بالتقنية على الاطلاع على المواصفات النهائية، لا سيما تفاصيل الدقة، ومجال الرؤية، وعمر البطارية، والتكامل مع أجهزة سامسونج الحالية. وستُظهر العروض العملية مدى جودة تقنية العرض المباشر مقارنةً بالمنافسين، ومدى سلاسة عمل عناصر التحكم بالإيماءات.
ومن الجوانب المهمة الأخرى عرض تطبيقات حصرية تستغل إمكانات تكامل الأجهزة والذكاء الاصطناعي استغلالاً كاملاً. ويمكن لتطبيقات العرض المصممة خصيصاً أن توضح أين ترى سامسونج وجوجل القيمة المضافة لنظامهما مقارنةً بالمنصات القائمة.
إعادة تصور الواقع المعزز: رؤية سامسونج مع مشروع موهان
مع مشروع موهان، تستعد سامسونج لخطوة هامة نحو مستقبل الواقع المعزز. فمزيج الأجهزة القوية، ونظام التشغيل أندرويد إكس آر، والتكامل المتقدم للذكاء الاصطناعي، يضع الشركة في موقع منافس قوي في سوق الواقع المعزز المتنامي. وسيكشف العرض الرسمي في مؤتمر MWC 2025 ما إذا كانت سامسونج وجوجل تمتلكان القدرة على تغيير ديناميكيات السوق الحالية في هذا القطاع.
قد يُسفر التعاون بين هذين العملاقين التقنيين عن أوجه تآزر مماثلة لتلك التي ظهرت عندما أصبح نظام أندرويد نظام التشغيل المهيمن للهواتف المحمولة. بالنسبة للمستهلكين، يُحتمل أن يعني دخول سامسونج إلى هذا السوق مزيدًا من الخيارات والمنافسة والابتكار، مما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى منتجات أفضل بأسعار أكثر تنافسية.
ستُتيح الأيام القادمة في برشلونة رؤىً بالغة الأهمية حول رؤية سامسونج وجوجل لمستقبل الواقع المعزز. وبغض النظر عن التفاصيل التي لم تُكشف بعد، يبقى أمر واحد مؤكدًا: مشروع موهان ليس مجرد أداة أخرى، بل يُمثل بداية حقبة جديدة من التعاون بين اثنتين من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، وقد يُمهد الطريق لجيل جديد من تجارب الحوسبة الغامرة.
مناسب ل:
شريكك العالمي في التسويق وتطوير الأعمال
☑️ لغة العمل لدينا هي الإنجليزية أو الألمانية
☑️ جديد: المراسلات بلغتك الوطنية!
سأكون سعيدًا بخدمتك وفريقي كمستشار شخصي.
يمكنك الاتصال بي عن طريق ملء نموذج الاتصال أو ببساطة اتصل بي على +49 89 89 674 804 (ميونخ) . عنوان بريدي الإلكتروني هو: ولفنشتاين ∂ xpert.digital
إنني أتطلع إلى مشروعنا المشترك.

