تاريخ النشر: ١٧ مايو ٢٠٢٥ / تاريخ التحديث: ١٧ مايو ٢٠٢٥ - المؤلف: Konrad Wolfenstein

هواوي ويو بي تيك: تحالف استراتيجي لتطوير روبوتات بشرية للاستخدام الصناعي والمنزلي – الصورة: إكسبرت ديجيتال
التقنيات المستقبلية من الصين: كيف تُحدث هواوي ويو بي تيك تحولاً في مجال الروبوتات
أعلنت شركتا هواوي ويو بي تيك، عملاقتا التكنولوجيا، مؤخراً عن شراكة رائدة تهدف إلى تطوير روبوتات شبيهة بالبشر للاستخدامات الصناعية والمنزلية. ويمثل هذا التعاون خطوة هامة في سعي الصين لتحقيق مكانة رائدة في سوق الروبوتات العالمي، وقد يُغير جذرياً طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا.
مناسب ل:
- حاليا أكبر دراسة روبوتات بشرية من قبل Xpert.Digital-Marktboom إلى الأمام: من النماذج الأولية الروبوت إلى الممارسة
الشراكة الاستراتيجية: الأسس والأهداف
وقّعت الشركتان اللتان تتخذان من شنتشن مقراً لهما اتفاقية تعاون تهدف إلى "تسريع انتقال الروبوتات الشبيهة بالبشر من الابتكارات المختبرية إلى التطبيقات واسعة النطاق في المجالات الصناعية والمنزلية وغيرها". ويجمع هذا التحالف بين نقاط القوة التكميلية للشركتين: حيث تساهم هواوي بتقنياتها المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، بينما تقدم يو بي تيك خبرتها في تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر وروبوتات الخدمة الذكية.
بموجب الاتفاقية، تخطط الشركتان لإنشاء مصانع ذكية مزودة بروبوتات شبيهة بالبشر، وتطوير روبوتات خدمة ثنائية الأرجل وأخرى ذات عجلات للاستخدام المنزلي. ومن العناصر الأساسية لهذه الشراكة إنشاء مركز ابتكار يركز على "الذكاء المجسد"، وهو شكل متطور من الذكاء الاصطناعي يدمج العمليات المعرفية في جسم مادي.
ستساهم هواوي في هذه الشراكة بمعالجات الذكاء الاصطناعي "أسيند" و"كونبنغ" التي طورتها بنفسها، وتقنيات الحوسبة السحابية، ونماذج الذكاء الاصطناعي واسعة النطاق، إلى جانب خبرتها الواسعة في البحث والتطوير وسلاسل التوريد. وتهدف هذه البنية التكنولوجية إلى تمكين تطوير روبوتات شبيهة بالبشر لا يمكن التحكم بها عن بُعد فحسب، بل يمكنها أيضاً اتخاذ قرارات مستقلة.
الأسس التكنولوجية: من الجيل الخامس إلى الذكاء الاصطناعي المجسد
يُعدّ دمج تقنيات الاتصال المتقدمة جانبًا أساسيًا في تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر. ففي المؤتمر العالمي للجوال 2025، كشفت هواوي النقاب عن أول روبوت شبيه بالبشر في العالم بتقنية الجيل الخامس المتقدمة (5G-A)، والذي طُوّر بالتعاون مع شركة تشاينا موبايل وشركة ليجو روبوت. توفر هذه التقنية أساسًا تقنيًا متينًا لتطبيقات الروبوتات الشبيهة بالبشر المتنوعة، وذلك بفضل نطاقها الترددي الأوسع، وزمن الاستجابة المنخفض للغاية، وبنية الشبكة الأكثر ذكاءً.
تُمكّن تقنية الجيل الخامس المتقدمة (5G-A) الروبوتات الشبيهة بالبشر من تحديد مواقعها بدقة في بيئات واسعة النطاق دون الحاجة إلى معدات إضافية، مما يزيد من موثوقية التعاون بين الآلات المتعددة. علاوة على ذلك، فهي تدعم التحكم عن بُعد في الوقت الفعلي بالروبوتات وقدرتها على التعامل مع المهام المعقدة.
في الوقت نفسه، تتبنى هواوي نهجًا يُعرف باسم "الذكاء الاصطناعي المُجسّد". ويرى باحثو هواوي أن نماذج اللغة الضخمة، مثل ChatGPT، لا تستطيع فهم العالم الحقيقي فهمًا كاملًا لأنها لا تنتمي إليه. وبدلًا من ذلك، يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى كيان مادي لفهم الأفعال والذاكرة والتعلم. ويجري تطبيق هذا النهج في "مركز هواوي العالمي للابتكار في مجال الذكاء المُجسّد"، الذي افتُتح حديثًا في شنتشن في نوفمبر 2024.
تطور الروبوتات الشبيهة بالبشر: من الصناعة إلى المنزل
ركزت شركة UBTech في البداية على تطوير روبوتات ثنائية الأرجل للاستخدامات المنزلية، ولكن خلال جهودها التسويقية، اكتشفت أن العديد من التحديات التقنية واللوجستية لا تزال قائمة. وقد أدى ذلك إلى إعادة توجيه استراتيجي: نشر الروبوتات في المصانع كخطوة أولى.
بحلول نهاية عام 2024، كانت شركة UBTech قد نشرت أكبر عدد من الروبوتات الشبيهة بالبشر في العالم لتدريب العاملين في مصانع السيارات، وأقامت شراكات مع كبرى شركات صناعة السيارات مثل دونغفنغ ليوتشو موتور، وجيلي أوتو، وبي واي دي. وتُستخدم سلسلة Walker-S من UBTech بالفعل في خطوط إنتاج معظم مصنعي السيارات لأداء مهام متنوعة، وقد تلقت الشركة أكثر من 500 طلب شراء لهذه الروبوتات من مصنعي السيارات الكهربائية.
تتبع خارطة طريق شركة UBTech طويلة الأجل استراتيجية من ثلاث مراحل: أولاً، تركز الشركة على نشر الروبوتات الشبيهة بالبشر في البيئات الصناعية، حيث أثبتت بالفعل قيمتها في عمليات المصانع. تهدف المرحلة الثانية إلى التوسع في تطبيقات الخدمات التجارية، مثل الفنادق ومناطق الاستقبال والمطارات. أما المرحلة الأخيرة فتتضمن طرح الروبوتات الشبيهة بالبشر للاستخدام المنزلي، والذي يُعتبر التطبيق الأكثر واعدة على المدى الطويل.
السوق الصينية للروبوتات الشبيهة بالبشر: النمو والمبادرات الحكومية
يشهد سوق الروبوتات الشبيهة بالبشر نمواً سريعاً في الصين، حيث من المتوقع أن تصل قيمته السوقية إلى 44 مليار يورو بحلول عام 2031. ووفقاً لخارطة طريق الحكومة، ستبدأ الصين الإنتاج الضخم للروبوتات الشبيهة بالبشر في عام 2025، وسيتم دمج هذه الآلات الشبيهة بالبشر في الاقتصاد الحقيقي في وقت مبكر من عام 2027.
من المتوقع أن ينمو قطاع الروبوتات الصيني إلى 5.3 مليار يوان (740 مليون دولار، 560 مليون جنيه إسترليني) هذا العام، أي ضعف حجمه الحالي، وفقًا لأرقام شركة LeadeRobot. وتخطط شركة UBTech وحدها لإنتاج أكثر من 1000 روبوت بشري هذا العام.
تستثمر هواوي بكثافة في قطاع الروبوتات الصيني لتسريع نمو الذكاء الاصطناعي في البلاد. وتهدف ست من شركاتها الإحدى عشرة المتخصصة في الروبوتات الشبيهة بالبشر إلى بناء أكثر من ألف وحدة هذا العام. علاوة على ذلك، أقامت الشركة شراكات مع 16 شركة أخرى، من بينها هوايان روبوتيكس وليجو روبوت.
مناسب ل:
العصر القادم للروبوتات: التطورات والرؤى للاستخدام المنزلي
على الرغم من الخطط الطموحة، لا تزال هناك تحديات كبيرة في تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر للاستخدام المنزلي. فالبيئة المنزلية أكثر تعقيدًا بكثير من البيئة الصناعية، وربما تصل إلى عشرة أضعاف أو مئة ضعف. كل منزل يختلف عن الآخر، وتختلف المهام المطلوبة اختلافًا كبيرًا. ولا يمكن معالجة هذا التعقيد بإجراءات مبرمجة مسبقًا أو مسارات عمل محددة مسبقًا.
يُقدّر الخبراء أن الأمر سيستغرق من 5 إلى 8 سنوات أخرى قبل أن تصبح الروبوتات متطورة بما يكفي للاندماج الكامل في المنازل. تتأقلم الروبوتات الشبيهة بالبشر بشكل أفضل في المصانع المنظمة مقارنةً بالمنازل، حيث تواجه العديد من المواقف غير المتوقعة.
يركز نهج شركة UBTech في مجال الروبوتات الاستهلاكية على التقدم المطرد بدلاً من دخول السوق فجأة. وتتمثل المرحلة الأولى في تطوير روبوتات مصاحبة، مصممة لفهم سلوك المستخدم وتمكينه من التفاعل بشكل هادف. وتعمل UBTech حاليًا على تطوير روبوتات بشرية الشكل ذات تصميم حيوي لهذا الغرض تحديدًا. وبمجرد أن ترسخ الشركة مكانتها بقوة في هذا المجال، ستكون الخطوة التالية هي تطوير روبوتات متكاملة الخدمات قادرة على أداء مهام منزلية معقدة.
هواوي ويو بي تيك: رواد تكنولوجيا الروبوتات الشبيهة بالبشر
تُمثل الشراكة بين هواوي وUBTech خطوةً هامةً في تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر، والتي يُمكن استخدامها في البيئات الصناعية والمنزلية على حدٍ سواء. ومن خلال الجمع بين نقاط قوة هواوي في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتطوير الرقائق، وخبرة UBTech في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر، تسعى الشركتان إلى سد الفجوة بين الابتكارات المختبرية والتطبيقات العملية.
بينما ينصبّ التركيز المبدئي على التطبيقات الصناعية، حيث تُجرى اختبارات على هذه التقنية، فإن الرؤية طويلة الأمد تهدف إلى دمج الروبوتات الشبيهة بالبشر في الحياة اليومية. في المستقبل، لن تقتصر مهمة هذه الروبوتات على أداء المهام المنزلية البسيطة فحسب، بل ستشمل أيضاً دورها كشريك في المحادثة ورفيق، مما قد يُحدث تغييراً جذرياً في كيفية تفاعلنا مع التكنولوجيا.
يتماشى هذا التطور مع طموح الصين الوطني لتبوؤ مكانة رائدة في صناعة الذكاء الاصطناعي والروبوتات العالمية. وبفضل الدعم الحكومي والاستثمارات الضخمة، تسير الصين بخطى ثابتة نحو أن تصبح مركزًا لتطوير وإنتاج الروبوتات الشبيهة بالبشر، حيث تتصدر شركات مثل هواوي ويو بي تيك هذه الثورة التكنولوجية.
مناسب ل:
شريكك العالمي في التسويق وتطوير الأعمال
☑️ لغة العمل لدينا هي الإنجليزية أو الألمانية
☑️ جديد: المراسلات بلغتك الوطنية!
سأكون سعيدًا بخدمتك وفريقي كمستشار شخصي.
يمكنك الاتصال بي عن طريق ملء نموذج الاتصال أو ببساطة اتصل بي على +49 89 89 674 804 (ميونخ) . عنوان بريدي الإلكتروني هو: ولفنشتاين ∂ xpert.digital
إنني أتطلع إلى مشروعنا المشترك.













