سلبي على الشبكة الاجتماعية – هل سئمت من وسائل التواصل الاجتماعي؟
اختيار اللغة 📢
تاريخ النشر: ١٧ سبتمبر ٢٠١٨ / تاريخ التحديث: ١٧ سبتمبر ٢٠١٨ - المؤلف: Konrad Wolfenstein
لقد كتبنا عن هذا الموضوع في أوائل عام ٢٠١٦. بعد النشوة الأولية التي أحاطت بوسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها، ساد شعور بالهدوء والتأمل. لقد ولّى زمن التجريب والاكتشاف، وحلّت محله الجدوى والفعالية. كما ازداد التركيز على مخاوف خصوصية البيانات، فلم يعد الجميع يعلقون على كل تفاصيل حياتهم ويشاركونها كما كان يفعل سابقًا. وقد توغلت النزعة التجارية بشكل كبير في خصوصية وسائل التواصل الاجتماعي، فاستبدلت الإهمال الطفولي الأولي بالريبة والحذر. لقد نضجنا.
لا يزال تطبيق واتساب خالياً من الإعلانات. وبالمقارنة مع منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، من الواضح أن نشاط المستخدمين عليه أقل بشكل ملحوظ. ويبدو أن هناك علاقة بين الأمرين: فكلما زادت الإعلانات التجارية بشكل واضح، شعر المستخدمون بانتهاك خصوصيتهم، ما دفعهم إلى الانسحاب من المنصة.
من المقرر أن ينتهي كل هذا العام المقبل. سيشهد واتساب تغييرات جذرية: إذ تسعى الشركة التابعة لفيسبوك إلى الخروج من الخسائر والاستفادة من مصادر الإيرادات. ستصبح الإعلانات جزءًا أساسيًا من الخدمة، وسيتعين على الشركات دفع رسوم مقابل حسابات الأعمال.
دراسة أجرتها مؤسسة فاكتنكونتور، فإن 87% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في ألمانيا نشطون على فيسبوك، أي أقل بست نقاط مئوية عن العام السابق. علاوة على ذلك، فإن 34% فقط يستخدمون الشبكة بنشاط (كتابة المنشورات والتعليقات، وتحميل الصور أو مقاطع الفيديو). مع ذلك، فإن الاستخدام السلبي لمنصات التواصل الاجتماعي ليس حكرًا على فيسبوك، إذ يمكن ملاحظة نتائج مماثلة في جميع المواقع الإلكترونية والتطبيقات التي شملتها الدراسة تقريبًا. على سبيل المثال، بينما يستخدم 88% من المستخدمين يوتيوب، فإن 14% فقط منهم يحتفظون بحساباتهم الخاصة أو يعلقون على مقاطع الفيديو.




























