
ماذا ستُطلق سامسونج وجوجل على نظارات الواقع المعزز الجديدة: "نظارات بيكسل" أم "نظارات سامسونج جالاكسي الذكية"؟ - التي تعمل بنظام أندرويد XR؟ - الصورة: سامسونج / إكسبرت ديجيتال
سامسونج وجوجل في عالم الواقع المعزز: ما الذي يمكن أن تقدمه نظارات أندرويد XR؟
حدث سامسونج جالاكسي إس 25: تقديم تقنية جديدة
خلال حدث سامسونج جالاكسي إس 25 المرتقب، والذي استعرض أحدث التطورات في تكنولوجيا الهواتف الذكية، أثار إعلانٌ غير متوقع ضجةً كبيرة: فقد استحوذ إعلانٌ تشويقي لنظارات الواقع المعزز على اهتمام عالم التكنولوجيا. وبينما كان الكشف عن طرازات الهواتف الذكية الجديدة هو محور الحدث، إلا أن الإعلان عن هذه التقنية الرائدة قد حدد توجهاً واضحاً، مؤكداً على الاهتمام المتزايد بالتجارب الغامرة. ورغم عدم الكشف عن تفاصيل تقنية محددة أو اسم رسمي للنظارات، إلا أن التلميحات كانت كافية لإثارة التكهنات وموجة من الترقب.
في حدث Samsung Galaxy S25 Unpacked الذي أقيم في 22 يناير 2025، تم بالفعل تقديم بعض التفاصيل حول مشروع نظارات الواقع المعزز المشترك بين سامسونج وجوجل، ومع ذلك، لا تزال المعلومات التقنية المحددة محدودة.
منصة Android XR كأساس
يُعتقد على نطاق واسع أن نظارات الواقع المعزز هذه ستعتمد على منصة Android XR من جوجل، وهي منصة مصممة خصيصًا لتلبية متطلبات تطبيقات الواقع المعزز والواقع المختلط. يشير هذا القرار إلى تكامل عميق مع نظام Android البيئي الحالي، مما يبشر بتجربة مستخدم سلسة ومجموعة واسعة من حالات الاستخدام المحتملة. يُعدّ هذا المشروع، الذي يحمل الاسم الرمزي الداخلي "مشروع موهان"، دليلًا على التعاون الوثيق بين سامسونج وجوجل في مجال الواقع المعزز. إذ يجمع عملاقا التكنولوجيا خبراتهما لتطوير جيل جديد من الأجهزة الغامرة التي يُمكن أن تُغير جذريًا طريقة تفاعلنا مع العالم الرقمي.
المزيد عنها هنا:
- من الرؤية إلى الواقع مع Android XR – نظام تشغيل النظارات الذكية
- سامسونج وجوجل تعلنان عن سماعة الواقع المختلط “Project Moohan” لمنافسة Vision Pro من أبل
المواصفات الفنية المفترضة
تُقدّم التفاصيل التقنية المُسرّبة حتى الآن لمحةً رائعةً عن الإمكانيات الكامنة في نظارات الواقع المعزز. ورغم عدم وجود تأكيد رسمي، تُشير تقارير عديدة إلى عدد من المواصفات المُبهرة. قد يكون قلب هذه النظارات شريحة كوالكوم سنابدراجون XR2 Gen 2 أو AR1 Gen 2 المتطورة، والتي يُتوقع أن تُقدّم قوة معالجة استثنائية وجودة رسومات فائقة. تُتيح هذه الشرائح، المُصممة خصيصًا لتطبيقات الواقع الممتد، تجارب واقع معزز مُعقدة تتسم بالسلاسة والاستجابة الفورية.
المزيد عنها هنا:
الخصائص البصرية والفيزيائية
يمكن تزويد المكون البصري لنظارات الواقع المعزز بمستشعر سوني IMX681 بدقة 12 ميجابكسل. لا يقتصر دور هذا المستشعر على توفير صور عالية الجودة فحسب، بل يُمكّن أيضًا من رسم خرائط بيئية دقيقة، وهو أمر ضروري لدمج العناصر الافتراضية في العالم الحقيقي. كما تتيح الدقة العالية والتقنية المتقدمة للمستشعر عرضًا واقعيًا لمحتوى الواقع المعزز، يندمج بسلاسة في مجال رؤية المستخدم.
من الجوانب الأخرى اللافتة للنظر سعة بطارية النظارات. بسعة مُحتملة تبلغ 155 مللي أمبير/ساعة، تبدو البطارية صغيرة نسبيًا، مما يُشير إلى تصميم خفيف الوزن وصغير الحجم. وهذا من شأنه أن يُحسّن راحة النظارات، وهو عامل حاسم للاستخدام طويل الأمد. كما أن الوزن الخفيف المُتوقع، والذي يبلغ حوالي 50 غرامًا، يُعزز الانطباع بأنها جهاز سهل الاستخدام ومريح. مع ذلك، من المهم التأكيد على أن هذه المواصفات مبنية على تسريبات، وهي قابلة للتغيير قبل الإصدار الرسمي.
دور الذكاء الاصطناعي
إلى جانب مواصفات الأجهزة، يلعب البرنامج والوظائف دورًا حاسمًا في نجاح نظارات الواقع المعزز. وهنا يبرز دور التكامل مع مساعد جوجل جيميني للذكاء الاصطناعي، واعدًا بتجربة مستخدم ثورية. فمن خلال الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي، ستتمكن نظارات الواقع المعزز من فهم محيطها سياقيًا والاستجابة لاحتياجات المستخدم. وهذا من شأنه أن يتيح للمستخدم التفاعل مع المحتوى الرقمي بطريقة سلسة وطبيعية. وقد تُمهد واجهة المستخدم التفاعلية التي يوفرها جيميني للذكاء الاصطناعي الطريق لعصر جديد كليًا من التفاعل بين الإنسان والحاسوب، حيث تُثري التكنولوجيا الحياة اليومية بسلاسة دون أن تكون مزعجة.
مجالات التطبيق المحتملة
من المتوقع أن تفتح نظارات الواقع المعزز آفاقًا واسعة من التطبيقات في كل من البيئات الشخصية والمهنية. ففي المجال الشخصي، يمكن استخدامها للألعاب والترفيه والتنقل والتفاعل الاجتماعي. تخيل اللعب في عالم افتراضي يندمج بسلاسة مع محيطك الواقعي، أو التفاعل مع الأصدقاء في الوقت الفعلي من مواقع مختلفة. الاحتمالات لا حصر لها. أما في المجال المهني، فيمكن استخدام نظارات الواقع المعزز في مجالات مثل التصميم والهندسة المعمارية والطب والتعليم لتحسين سير العمل وخلق فرص جديدة.
النشر ومشاريع أخرى
على الرغم من عدم الإعلان عن تاريخ إصدار دقيق حتى الآن، تشير بعض التقارير إلى إمكانية إطلاقه في النصف الثاني من عام ٢٠٢٥. ومع ذلك، يؤكد المسؤولون أن جودة المنتج وسهولة استخدامه هما من أهم الأولويات. من المتوقع أن تتريث سامسونج وجوجل قبل طرح المنتج في السوق، وأن تأخذا وقتهما لضمان أن تلبي نظارات الواقع المعزز التوقعات العالية. سيُستغل الوقت المتبقي حتى موعد الإصدار المحتمل لمزيد من تحسين الأجهزة والبرامج، والتأكد من أن المنتج ناضج تقنيًا وسهل الاستخدام.
يمثل التعاون بين سامسونج وجوجل علامة فارقة مهمة في تطوير الواقع المعزز
تتطور تقنية الواقع المعزز بوتيرة متسارعة، ويُعدّ التعاون بين سامسونج وجوجل علامة فارقة في هذا التطور. لا يقتصر مشروع نظارات الواقع المعزز على كونه منتجًا فحسب، بل هو دليل على رؤية الشركتين والتزامهما بدمج العالمين الرقمي والواقعي بسلاسة. التوقعات عالية لهذا المنتج، ويترقب مجتمع التقنية بشغف المزيد من التقدم والإعلان الرسمي. قد تكون نظارات الواقع المعزز أكثر من مجرد تقنية أخرى؛ فقد تكون بوابة لعالم جديد من التجارب حيث تتلاشى الحدود بين العالمين الحقيقي والافتراضي. ستشهد الأشهر القادمة المزيد من التفاصيل والإعلانات الرسمية، مما يزيد من الترقب لهذه التقنية المبتكرة. إنها مسألة وقت فقط قبل أن نشعر بتأثير هذا التطور على حياتنا اليومية. سيشهد مستقبل تفاعلنا مع بيئتنا تحولًا جذريًا بفضل دمج العالمين الواقعي والافتراضي.
مناسب ل:
