إساءة استخدام البيانات: حماية الهوية وحرية التعبير في العصر الرقمي
اختيار اللغة 📢
تاريخ النشر: ٢٢ أغسطس ٢٠١٨ / تاريخ التحديث: ٩ سبتمبر ٢٠١٨ - بقلم: Konrad Wolfenstein
+++ حماية الهوية من إساءة استخدام البيانات في العصر الرقمي +++ حيث يفضل الناس عدم نشر آرائهم عبر الإنترنت +++
حماية الهوية في العصر الرقمي
لقد سيطر الإنترنت الآن على جميع جوانب حياتنا تقريبًا. وهذا له مزايا عديدة، ولكنه ينطوي أيضًا على مخاطر. يقول مانفريد غولنر، مؤسس ومدير معهد فورسا لأبحاث الرأي العام، الذي أجرى بحثًا حول موضوع "حماية الهوية في العصر الرقمي" لصالح شركة شوفا: "من أبرز عيوبه تزايد هشاشة البيانات الشخصية، وبالتالي هوية الفرد، مما قد يؤدي إلى تفاقم إساءة استخدامها".

يكشف الاستطلاع أن غالبية سكان ألمانيا يعتقدون أنهم على دراية جيدة بمخاطر إساءة استخدام البيانات الشخصية عبر الإنترنت. ومع ذلك، وكما يوضح الرسم البياني لموقع Statista، فإن ما لا يقل عن 12% من المشاركين في الاستطلاع قد وقعوا بالفعل ضحية لسرقة الهوية. ويكتشف الضحايا إساءة الاستخدام من خلال وسائل مختلفة، بما في ذلك الفواتير غير المبررة، أو نشاط الحساب، أو رسائل تذكير الدفع.
تنتهي معظم هذه الحالات بنهاية سعيدة، إذ لا يتكبد سوى واحد من كل عشرة ضحايا خسائر مالية. ولحماية أنفسهم من إساءة استخدام بياناتهم الشخصية، يحرص المشاركون في الدراسة، على سبيل المثال، على التحقق من هوية مرسل رسائل البريد الإلكتروني، ويتجنبون فتحها عند الضرورة. ومما يثير القلق أن ثلث المشاركين لا يحرصون على تحديث برامج الحماية الخاصة بهم. كما أن ما يزيد قليلاً عن نصف المشاركين في الاستطلاع يحذفون سجل تصفحهم أو ملفات تعريف الارتباط من أجهزتهم بانتظام.
حيث يفضل الناس عدم نشر آرائهم عبر الإنترنت

سهّلت منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر مشاركة الآراء علنًا مع جمهور واسع نسبيًا. مع ذلك، لا يزال العديد من المستخدمين يُفضّلون كتمان آرائهم. في كثير من البلدان، يفعلون ذلك خوفًا من استهدافهم من قِبل الجهات الحكومية والسلطات بسبب التعبير عن وجهات نظرهم.
بحسب تقرير رويترز للأخبار الرقمية ، أفاد نحو 65% من المشاركين في الاستطلاع في تركيا بأنهم يفكرون ملياً قبل نشر آرائهم على الإنترنت. ويعود ذلك جزئياً إلى حملة القمع الشديدة التي يشنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد أي تعبير نقدي عن الرأي منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، لا سيما ضد الصحفيين، ولكن أيضاً ضد المواطنين العاديين.
مع ذلك، حتى في الدول التي تُعتبر فيها حرية التعبير حقاً أساسياً مكفولاً قانونياً، يظل بعض المستخدمين متحفظين إلى حد ما. وهذا هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لا يزال 23% على الأقل يمارسون ضبط النفس.



























